Ghana’s anti-LGBTQ+ bill

قرار مجلس الإشراف بفيسبوك خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكنه يبقى غير كافٍ

Read in English / للقراءة بالانجليزية

يُعتبر آخر قرار اتّخذه مجلس الإشراف الخاص ب”فيسبوك” أمرًا مرحّبا به، ولكنّه غير كافٍ، وقد جاء هذا القرار على خلفية ازالة المحتوى غير المبرّر الذي مارسته منصة فيسبوك في علاقة بالأخبار المتعلّقة بالجولة الأخيرة من أعمال العنف التي شهدتها فلسطين وإسرائيل.

“ولمرّة أخرى، تؤكّد تفاصيل هذه الحالة التي تناولها مجلس مجلس الإشراف بفيسبوك في علاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي أوّل حالة من هذا النوع في المنطقة، أن القرارات الجزافية وغير الشفافة التي يتّبعها فيسبوك هي في الواقع ميزة من ميزات المنصة وليس خطأً في برمجتها”. قالت مروة فطافطة، مديرة سياسات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة أكسس ناو. “نحن ندعم القرار الذي اتّخذه المجلس في هذه المناسبة، ولكنّنا نطالب بتطبيق المساءلة والشفافية وضمان أن مثل هذه الممارسات الساعية إلى الحجب وعدم احترام الأشخاص واللغات والسياقات الاجتماعية المتشعّبة لن تؤدّي بنا أبدا إلى مثل هذه الوضعية مستقبلا”.

وفي 10 أيّار/مايو 2021، شارك أحد مستخدِمي “فيسبوك” في مصر خبراً من صفحة قناة “الجزيرة” العربيّة الموثقة، تضمّن تهديداً بالعنف من جانب الناطق باسم “كتائب القسّام”. وازالت “فيسبوك” المحتوى في البداية بعد مراجعته بواسطة مشرفَيْن على المحتويات بسبب مخالفة  مبدأ “الأفراد الخطرون والمنظمات الخطرة“. ورغم إعادة نشر المحتوى من قبل فيسبوك، فإن ما حدث يبقى دلالة على إنفاذ فيسبوك لهذه المعايير بصفة مفرطة ومنهجيّة، وخاصة في علاقة بالمجتمعات العربية والمسلمة.

وفي حين أن القرار الذي اتّخذه مجلس الإشراف هو خطوة في الاتّجاه الصحيح، إلا أنّه يُثير جملة من المسائل الخطرة بما فيها كيفية مراجعة وتصنيف المحتويات، وهذا ما يعود بنا إلى الحاجة الملحّة لتدقيق دقيق شامل ومستقلّ وعلني لسياسات فيسبوك والإجراءات التي يتّخذها فيما يتعلّق بفلسطين. 

“إن الأصوات المتأتية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مهمة، وفي حين أننا نرحّب بهذا القرار الذي اتّخذه مجلس الإشراف الخاص بفيسبوك، فهو إشارة دامغة لسياسات فيسبوك المطبّقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ممّا يُثير جملة من المسائل الخطيرة” قال قسّام المنجة، مسؤول على المناصرة في منظمة أكسس ناو. “ان هذا القرار يُفضي إلى تعزيز الدعوات التي ما فتئ المجتمع المدني يتقدّم بها. والآن لا يوجد خيار لفيسبوك إلا الأخذ بالشكاوى ووضع الأمور في نصابها”.

وفي وقت سابق من هذه السنة، قامت منظمة أكساس ناو إلى جانب 16 منظمة أخرى وأكثر من 50 من الفنّانين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بإطلاق حملة #التوقّف_عن_إسكات_فلسطين (#StopSilencingPalestine) للمطالبة بوضع حدّ للحجب الذي يُمارسه فيسبوك على الأصوات المتعالية من فلسطين، ويُشدّد الائتلاف مرة ثانية على توصيات المجلس ويدعو فيسبوك مرّة أخرى إلى:

  •  إجراء تدقيق شامل ومستقلّ وعلني في سياسات إدارة المحتوى المتعلّق بفلسطين، والالتزام بالمشاركة في صياغة السياسات والأدوات.
  • الالتزام بالشفافية المطلقة حيال الطلبات – القانونية والطوعية – التي تتلقّاها “فيسبوك” من الحكومة الإسرائيلية ووحدة الأمن السيبراني (Cyber Unit).
  • توفير الشفافية في الحالات التي تُستخدَم فيها خوارزميات الأتمتة والتعلّم الآلي لإدارة المحتوى المتعلّق بفلسطين.
  • نشر كافة السياسات أو الإرشادات أو الإجراءات المتعلّقة بتصنيف وإدارة محتوى الإرهاب والتطرّف.
  • وأخيرا، الالتزام بالانخراط في عملية صياغة مشتركة عامة مع المجتمع المدني لتحسين السياسات والإجراءات المتعلّقة بالمحتوى الفلسطيني.


يُمكنكم قراءة البيان كاملا هنا