Más allá de Pegasus: políticas públicas contra periodistas y sociedad civil en El Salvador

لا مكان آمن: تحقيق جديد يكشف عن استهداف مدافعات عن حقوق الإنسان بواسطة برنامج بيغاسوس

Read in English / للقراءة بالانجليزية 

تتعرّض المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات إلى الهجوم في البحرين والأردن باستخدام برنامج التجسس بيغاسوس التابع لمجموعة “إن أس أو”. يُمكنكم قراءة التقرير الجديد الصادر عن منظمة فرونت لاين ديفندرز ومنظمة اكساس ناو بعنوان “لا مكان آمن: مدافعات عن حقوق الإنسان يتحدثّن عن هجمات بيغاسوس“، حيث نشارك ما تعيشه النساء تحت ظل التجسس والرقابة المتزايدة. للاطلاع على التقرير كاملاً.

“عندما تعمل الحكومات على مراقبة النساء، فإن مبتغاها هو تدميرهن”، قالت مروة فطافطة، مديرة السياسات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة اكساس ناو. “المراقبة هي نوع من العنف هدفه ممارسة السلطة على كافة جوانب حياة النساء من خلال الترويع والمضايقة والتشهير. تتحمل مجموعة “إن أس أو” وعملائها من الحكومات كافة المسؤولية عن هذه الانتهاكات المشينة وعلينا كشفهم وفضحهم”.

وقد كشف التحقيق الجديد الذي أجرته فرونت لاين ديفندرز عن مدى تأثير المراقبة والتجسس على حياة المستهدفات، حيث نشارك التجارب التي عاشتها المدافعتان عن حقوق الإنسان ابتسام الصايغ وهالة عاهد ذيب.

ابتسام الصايغ هي مدافعة معروفة في مجال حقوق الإنسان تعمل في منظمة سلام للديمقراطية و حقوق الإنسان في البحرين. تعرّض هاتف ابتسام من نوع “آي فون” للاختراق ما لا يقل عن ثماني مرات بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2019 باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس” التابع لمجموعة “إن أس أو”. وعبّرت ابتسام عن تجربتها قائلة: “الحريات الشخصية انتهت بالنسبة لي ولم يعد لها وجود، لست آمنة في المنزل أو في الشارع أو في أي مكان.”.

هالة عاهد ذيب هي محامية أردنية ومدافعة عن قضايا حقوق الإنسان. عملت هالة مع عدد من المنظمات الحقوقية والنسوية للدفاع على حقوق المرأة وحقوق العمّال وحرية التعبير في بلدها. وقد تعرّض جهازها للاختراق بواسطة برنامج بيغاسوس في شهر مارس/آذار 2021. بدورها شاركت هالة حالتها بعد الاختراق بقولها: “أشعر اليوم أنني في عزلة”

لقد كان تأثير هذه الهجمات على ابتسام الصايغ و هالة عاهد ذيب مدمّرا، حيث تعيشان في حالة خوف من إمكانية استخدام معلوماتهما الشخصية، مثل الصور والفيديوهات والمحادثات الخاصة، لمضايقتهما والاعتداء عليهما – كغيرهن من النساء ونشطاء مجتمع الميم-عين اللاتي نشرت معلوماتهم/ن الحساسة  من قبل الحكومات في المنطقة في محاولة لإسكاتهم/ن.

“تستخدم الحكومات تقنيات المراقبة في محاولة منها لبثّ الرعب في المدافعين عن حقوق الإنسان لدفعهم لعدم مواصلة العمل المهم الذي يقومون به،” قال محمد المسقطي، منسق الحماية الرقمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة فرونت لاين ديفندرز. “وفي حين يزدهر استخدام أدوات مثل بيغاسوس عبر المنطقة، سنُواصل من جانبنا مكافحة إساءة استخدامها”.

   وتأتي هذه الاختراقات كمثال آخر للممارسات القمعية والانتهاكات التي ييسّرها قطاع تقنيات المراقبة والتجسس، إذ تم اختراق العديد من المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنهم الناشطة الإماراتية آلاء الصدّيق والصحفية الإذاعية في قناة الجزيرة غادة عويس.

يجب على السلطات في الأردن والبحرين وشتى أنحاء العالم فتح تحقيقات في هذه المراقبة المستهدفة وتطبيق حظر فوري على استخدام وبيع ونقل تكنولوجيات المراقبة وفرض عقوبات على مزوّدي تكنولوجيات المراقبة مثل مجموعة “إن أس أو”.

 للاطلاع على التقرير كاملاً.